​

شارك أمين عام اتحاد الجامعات العربية معالي الدكتور عمرو عزت سلامة في فعاليات النسخة الثانية من "المؤتمر الدولي لمستقبل أكثر استدامة 2024"، الذي نظمته جامعة أبوظبي.

 وكان معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، قد افتتح المؤتمر الذي شارك في فعالياته أكثر من 60 متحدثاً رئيسياً وخبيراً، إضافة إلى شخصيات بارزة وقادة فكر من أكثر من 90 دولة.

وقدم المشاركون في المؤتمر الذي حضره مديرة الإدارة في اتحاد الجامعات العربية السيدة لينا البيطار  330 ورقة بحثية تم اختيارها من بين أكثر من 700 ورقة قدمت لهذا الغرض.

وأشار معالي الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية في كلمة رئيسية في المؤتمر إلى أهمية التعاون لتحقيق أهداف التنمية المستدامة مؤكدا ضرورة استغلال الابتكارات التقنية والرقمية، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، كأدوات حيوية للتطوير.

وقال: "إن الذكاء الاصطناعي اليوم هو أكثر من مجرد أداة تقنية؛ إنه ركيزة أساسية يمكن من خلالها إعادة صياغة مستقبل التعليم والصناعة والصحة والبيئة".

وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكنه تحسين كفاءة الموارد الطبيعية وتقليل النفايات، فضلاً عن تمكين التعليم الشخصي للطلاب.

وتحدث معاليه أيضًا عن أهمية الابتكار الرقمي، موضحًا أن "التحول الرقمي لا يتعلق فقط بالتكنولوجيا، ولكنه يمثل تغييرًا في العقلية وبناء قدرات جديدة". وأبرز الدور الفعّال للتعاون بين الجامعات والحكومات والقطاع الخاص لتحقيق نتائج إيجابية.

وفي سياق الحديث عن التعاون بين القطاعات، أكد معاليه أهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص، مشيرًا إلى أن "أهداف التنمية المستدامة لا يمكن تحقيقها بمعزل عن التعاون الفعّال بين الأطراف المختلفة".

كما أكد على ضرورة وضع السياسات الداعمة من قبل الحكومات لضمان الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي.

وتحدث عن دور الجامعات كمراكز للابتكار، حيث قال: "إن الجامعات هي بمثابة مختبرات للعالم، حيث تساهم في تطوير الحلول المبتكرة وتحقيق تقدم علمي مستدام".

 وأوضح أن الجامعات ستلعب دورًا رئيسيًا في البحث العلمي وتطوير التكنولوجيا المستدامة.