كلمة الأمين العام

  

 
السادة رؤساء ومديرو الجامعات العربية أعضاء اتحاد الجامعات العربية
 


أرحبُ بكم أطيب ترحيب في الموقع الإلكتروني الخاص باتحاد الجامعات العربية والذي نأمل من خلالهُ بأن نمضي قُدماً في إثراء مسيرته بالعمل بشفافية ووضوح لتحقيق التطوير والتحديث برؤية توافقية مُتوازية مع مُتطلبات المرحلة الراهنة، بعد ان أصبح واقع الحال يتطلب منا طرح المُبادرات العلمية والعملية وبذل المزيد من الجهود والعمل المُتواصل ضمن الإطار العام المرجعي والأساسي للاتحاد الذي يتوافق مع رؤيتهُ واهدافه وهويتهُ العربية، مُدركين بأننا جُزءاً مُهماً من هذا العالم، وما يجري فيه من تقدم وتحول مُتكامل في مُعظم مناحي الحياة.

 

بعدما حلت الثورة الصناعية الرابعة بشكلٍ قصرياً وفرضت تحديات واقعية بتغيير أنماط العمل وحجم الإنجازات في كافة القطاعات، من خلال التكنولوجية الرقمية والذكاء الصناعي والبرمجيات المُتقدمة وقواعد البيانات الضخمة، فكان لا بُد لنا من إعداد إستراتيجية حديثة تواكب هذه التغيُرات، وتُحدث إستجابةً نوعية متوازنة مع الإمكانيات المُتاحة والمُتطلبات العصرية، والعمل من خلال تعميق مفهوم الجودة الشاملة والبحث العلمي والتخطيط، لتحقيق مُعادلة مُتوازنة تضمن عناصرها مواكبة التطورات المتسارعة، وتُحقق أهداف التنمية المستدامة لجامعاتنا ومُجتمعاتنا العربية .

 

ومن هُنا تم إعداد خطة إستراتيجية للاتحاد ٢٠٢٠ - ٢٠٣٠ لتحقيق الاهداف المرجوة، بجُهد مُشترك مع الشُركاء الحقيقين والتي تُعتبر الجامعات العربية حجر الأساس في هذا الاطار، وبالتعاون مع المؤسسات والمُنظمات العربية والدولية ذات العلاقة بالشأن الأكاديمي على إختلاف مُسمياتها وتخصصاتها .

 

لقد أدركنا مُنذُ اللحظة الأولى لبدء تفشي فايروس كورونا COVID-19 بأن بعض المفاهيم والأساليب المُتعلقة بالعملية التعليمية بدأت بالتغيير، وأصبح لزامًا علينا أن نعمل لتوفير الدعم العلمي المُمكن للجامعات، بعد أن تم توجيه بوصلة التعليم في مُعظم دول العالم الى أسلوب التعلُم عن بُعد والتعليم المُدمج أحيانا أُخرى، وبدأنا بخطوة إستباقيةً بإصدار دليلاً عملياً للتعلُم عن بُعد لضمان الحد الأدنى من المعايير اللازمة لضبط العملية التعليمية، وأصبح هذا الدليل مرجعًا عربياً ودولياً يُسهم في ضمان سلامة عملية التعلُم عن بُعد، كما تمكنًا من إنجاز العديد من المُؤتمرات والندوات النقاشية في مواضيع أكاديمية وبحثية مُتميزة، وشرعنا في إعداد مشروعات تم إنجاز بعضها والبعض الآخر على طاولة العمل، وتسير وفق ما خُطط لها، ومن أبرز هذه المشروعات مشروع التصنيف العربي للجامعات، ومنصة خاصة بالدوريات العربية بالتعاون مع شركة السفير مالكة قاعدة البيانات الدولية سكوبس، بالإضافة الى مشروع معامل التأثير العربي الخاص بالدوريات والمجلات العربية، ومشروع التنال العربي الخاص بإمتحان قياس مستوى كفاءة اللغة العربية للناطقين بالعربية والناطقين بغيرها، كما نسعى لإنجاز مشروع إطار موحد للمؤهلات العربية في الفترة القادمة.

 

واليوم نُطلق موقعنا الإلكتروني بحُلتهُ الجديدة لمواكبة المُستجدات وتسهيل الوصول إلى المعلومة بسلاسةٍ ويُسّر من قبل المُستخدمين الراغبين بالاطلاع على المعلومات الخاصة بالاتحاد وأنشطتهُ ومكوناتهُ الأساسية، مُقدرين لكم اهتمامكم ودعمكم المُستمر من أجل مُستقبلٍ أفضل لأجيالنا وأبنائنا الطلبة .

 

مع تقديري واحترامي لكم جميعًا،،،


 

                                                                  الأمين العام

                                                     الأستاذ الدكتور عمرو عزت سلامة

 ​​