شارك اتحاد الجامعات العربية في فعاليات المؤتمر الدولي الخامس المعرفة والمهارة والقدرة في الصيدلة وعلم السموم تحت عنوان "الحلول المبتكرة لتحديات علم الأدوية وعلم السموم الحديثة – قيادة التغيير الذي عقد في المملكة العربية السعودية .
ويسعى المؤتمر الذي شارك في فعالياته اكثر من 22 جامعة عربية اجنبية لتسليط الضوء على التطورات في تقنيات الكشف عن المخدرات، وأحدث المستجدات في علاج الإدمان والوقاية منه، إضافة إلى دور علم السموم الشرعي في تحقيق العدالة، وكذلك استخدام الذكاء الاصطناعي في علم الأدوية والسموم".
ويهدف المؤتمر الذي حضره مدير الاعلام والعلاقات العامة وهيب كراجة ومنسقة المؤسسات التابعة للاتحاد دينا ابو رزق إلى تعزيز المعرفة في مجالات الصيدلة وعلم السموم وتبادل المعرفة بين الخبراء والمهنيين على النطاق المحلي والدولي، وتعزيز التعاون العلمي وتبادل الخبرات والمعرفة بين جميع المشاركين، فيما يهدف أيضاً إلى تعزيز الاهتمام بالبحوث العلمية المتعلقة بالصيدلة وعلم السموم وتشجيع الباحثين في هذا المجال.
وقال امين عام اتحاد الجامعات العربية الدكتور عمرو عزت سلامة ان قطاع صناعة الادوية يعد واحدا من اهم قطاعات الصحة والرعاية الطبية وتزداد أهميته من ناحية الأهمية الاقتصادية والدور الذي يلعبه القطاع سواء في النمو الاقتصادي او سوق العمل بل تكمن أهمية قطاع صناعة الأدوية في الدور الذي يقوم به في دعم البحث العلمي والتطوير والابتكار في الاقتصاد العالمي.
واضاف سلامة " ازدادت أهمية صناعة الادوية بعد ظهور جائحة كورونا حيث التفت العالم بأجمعه الى شركات صناعة الادوية منتظراً وراجياً إنتاج لقاح او دواء ضد فيروس كوفيد-19 وبرزت في هذا المجال أهمية البحث العلمي والتطوير الذي تقوم به شركات هذا القطاع والجامعات.
وتوقع أن يصل حجم سوق صناعة الأدوية العالمي إلى تريليون و700 مليار و97 مليون دولار في عام 2025 وعلى مدى السنوات الماضية، انتقلت ممارسة الصيدلة من "تركيزها الأصلي على المنتج" إلى "التركيز على المريض".
وبين ان علم السموم والأدوية يلعب دورًا حيويًا في الرعاية الصحية، حيث يساهم في تطوير الأدوية الحديثة وفهم الآثار السامة للمواد الكيميائية على الجسم، وبفضل هذا العلم، نحن قادرون على تحسين جودة العناية الصحية وتقديم العلاج المناسب للمرضى.
وقال سلامة " مع ذلك، فإن هذا القطاع يواجه تحديات جديدة يجب علينا مواجهتها بشكل فعال. من بين هذه التحديات، يمكن ذكر ارتفاع معدلات التسمم بالمواد الكيميائية، وتزايد المقاومة للمضادات الحيوية، وتحديات التحكم في جودة الأدوية. ووفقًا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، يعاني أكثر من 3 مليار شخص في العالم من مشاكل صحية ناتجة عن سوء استخدام الأدوية، ويتعرض أكثر من 1 مليون شخص سنويًا للوفاة بسبب التسمم بالأدوية.
ودعا الى تعزيز البحث والتطوير في مجال علم الأدوية وعلم السموم، وتعزيز التوعية حول الاستخدام الآمن للأدوية والمواد الكيميائية. كما ينبغي أيضًا تعزيز التشريعات والسياسات التي تحد من تداول الأدوية المزيفة والمنتجات السامة.
وعلى هامش المؤتمر تم الاعلان عن اسماء الفائزين في المسابقة المتخصصة في مجالات علم السموم بين طلاب في مختلف الكليات الطبية على مستوى الجامعات العربية .
وترأس لجنة تحكيم الجائزة المدير التنفيذي لمنظمة لشبكة الشرق اوسطية للصحة المجتمعية " امفنت " الدكتور مهند النسور الذي اشاد بالمستوى المتميز للأبحاث والتي كانت نتائجها متقاربة مما يدل على رصانة الابحاث وقدرتها على المنافسة حيث فازت في المركز الاول جامعة سليمان الراجحي في المركز الثاني جامعة القصيم في المركز الثالث جامعة الإسكندرية .
وتهدف المسابقة الى نشر الوعي الطبي بين طلاب وطالبات الكليات الطبية المختلفة فيما يخص علم السموم وكيفية تقديم الرعاية الطبية الحالات السموم المختلفة وتعزيز المنافسة العلمية والمهنية بين طلاب وطالبات الكليات الطبية في العالم العربي و إبراز أهمية العمل الجماعي والتعاوني والتفكير النقدي الإكلينيكي عند تقديم الرعاية الصحية والصيدلانية للمرضى.